الأربعاء، 24 يناير 2024

مسألة تكفير من أنكر شيئاً من اركان الإيمان

وأركان الإيمان ستّ وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الأخر وبالقدر خيره وشره.

فأما من لم يؤمن بالله، فهذا ليس بمسلم ابتداءً.

وأما من ادعى الإسلام، وأنكر شيئاً من أركان الإيمان الخمس، فأنكر الملائكة أو أنكر أن هناك كتاباً لله غير القرآن، ولو أنكر كتاباً واحداً مما نصّ الله عليه في القرآن، أو أنكر رُسُل الله تعالى، أو واحداً منهم، ممن ذكرهم الله في القرآن، أو أنكر البعث واليوم الأخر، أو أنكر القدر.

فهذا إن كان جاهلاً، فهو معذور بالجهل، فإن اقيمت عليه الحجة، من الكتاب العزيز والسنة النبوية، فأصرّ على قوله، فهو كافر كفراً أكبر.

لأنه مكذّبٌ بالقرآن، والمكذِّب بالقرآن كافر كفراً أكبر ينقل عن الملة.

والدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَیُرِیدُونَ أَن یُفَرِّقُوا۟ بَیۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَیَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡض وَنَكۡفُرُ بِبَعۡض وَیُرِیدُونَ أَن یَتَّخِذُوا۟ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ سَبِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ حَقّاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابا مُّهِینا﴾ [النساء]

وقوله: (حَقَّا) تأكيد للحكم عليهم بالكفر الأكبر، عياذاً بالله من الضلال.